دعا معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد ‏بن عبد الكريم العيسى، إلى ضرورة التنادي الدولي للوقف الفوري لفاجعة “غزة”، وتحرك المجتمع ‏الدولي في ذلك بضمير حيٍ ومسؤولية تاريخية لإنهاء جرائم القتل الجماعي المروعة والمستمرة.‏
جاء ذلك خلال حوارٍ موسع عبر جلستين منفصلتين في مركز أبحاث “تبادل السياسات” المرموق في ‏العاصمة البريطانية لندن.‏
كما شدد معالي الأمين العام على أهمية الحوار الفاعل والمثمر بين مختلف تنوعنا الإنساني من ‏أجل عالم أكثر تفاهما وتعاونا وسلاما، ومجتمعات وطنية أكثر تعايشا ووئاما، مذكِّرا في هذا بأهمية ‏استيعاب حتمية الاختلافات الدينية والثقافية ووجوب احترام أتباعها، متناولا في ذات السياق مخاطر ‏خطابات الكراهية وشعاراتها، ومن ذلك الإسلاموفوبيا.‏
فيما سلَط معاليه الضوء على تحليل نزعة الكراهية؛ مستعرضا أساليب علاجها، وكذلك حلول جدلية ‏القناعات الدينية أمام سلطة القانون، مشيرًا إلى القِيم الحضارية في “وثيقة مكة المكرمة” ومشروع تدريب ‏الأئمة عليها.‏
وأشاد بِدور المكون الإسلامي البريطاني ومشاركتهم في تنمية بلدهم واستقراره وازدهاره، مؤكداً أن ‏التطرف إنما يُمثل نفسه ولا يمثل عموم ما ينتسب إليه من دين أو ثقافة أو إثنية مهما تكن ادعاءاته بدليل ‏مواجهته من قبل الاعتدال داخل هويته التي يدعيها، ثم أجابَ معاليه على أسئلة الحضور في الجلسة ‏الرئيسية وعلى غداء العمل.‏
‏/انتهى/‏

رابطة العالم الإسلامي

التعليقات معطلة.