قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روز ماري ديكارلو إن الهجمات المختلفة، على ‏مدى الأيام القليلة الماضية في منطقة الشرق الأوسط تمثل تصعيدا خطيرا، داعية إلى “إنهاء الاتصالات ‏عبر الصواريخ والطائرات المُسيرة المسلحة وغيرها من الهجمات القاتلة”.‏
وفي إحاطتها أمام جلسة لمجلس الأمن عقدت مساء اليوم الأربعاء لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما ‏في ذلك القضية الفلسطينية، أشارت إلى الأنباء التي تفيد بمقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي ‏لحركة حماس، مع حارس شخصي في طهران، والتي تأتي في أعقاب العديد من الأحداث التصعيدية ‏الأخيرة في المنطقة. ففي حين يستمر العنف بلا هوادة في غزة بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية ‏المتواصلة، فإن الوضع عبر الخط الأزرق وداخل لبنان يسير على مسار مقلق بشكل متزايد.‏
وتطرقت كذلك إلى ما ذكرته القوات الإسرائيلية بشأن تنفيذ ضربة في بيروت ضد أحد قادة حزب الله، ‏فضلا عن مقتل 12 طفلا وإصابة العشرات في ضربة تعرض لها ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس ‏الدرزية في الجولان المحتل.‏
وأضافت ديكارلو أن هذه الهجمات تأتي في خضم الحرب الدائرة في غزة، حيث تواصل حماس احتجاز ‏الرهائن الذين اختطفتهم من إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وسط استمرار الأعمال العدائية ‏والوضع الإنساني الكارثي للسكان الفلسطينيين في القطاع.‏
وشددت المسؤولة الأممية على أن “هناك حاجة ماسة إلى الجهود الدبلوماسية لتغيير المسار والسعي نحو ‏السلام والاستقرار الإقليميين”. وكررت دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للجميع للعمل بقوة نحو خفض ‏التصعيد الإقليمي لصالح السلام والاستقرار على المدى الطويل للجميع.‏
وقالت ديكارلو “يجب على المجتمع الدولي أن يعمل معا لمنع أي إجراءات من شأنها أن تجعل الصراع ‏أكبر وأوسع نطاقا بسرعة كبيرة”. وأكدت أن هناك حاجة إلى عمل دبلوماسي سريع وفعال لخفض ‏التصعيد الإقليمي، حيث يلعب المجلس دورا حاسما في هذا الصدد.‏
‏/انتهى/‏
UN

التعليقات معطلة.