اشارت الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة باربرا وودوارد في اجتماع مجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية الى أن بلادها مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين في جميع أنحاء العالم لبناء الاستقرار. وقالت السفيرة باربرا في كلمتها التي نشرها موقع وزارة الخارجية البريطانية سأطرح ثلاث نقاط أولا، تدعم المملكة المتحدة المنظمات الإقليمية التي تلعب دورا في الحفاظ على السلام والأمن في مناطقها. ويشمل ذلك شراكات حفظ السلام الإقليمية التي تعكس القيم والمبادئ المشتركة للأمم المتحدة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان. على سبيل المثال، ساعدت عملية ألثيا التي قام بها الاتحاد الأوروبي، وعملية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في البوسنة، في تسهيل تنفيذ اتفاق دايتون للسلام. وتضطلع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بعمل مهم فيما يتصل بمجموعة واسعة من القضايا الأمنية في آسيا الوسطى وجنوب القوقاز.
ثانياً، لكي تتمكن المنظمات الإقليمية من الاضطلاع بهذا الدور بفعالية، فيتعين عليها أن تستجيب لاحتياجات أعضائها، وأن تعمل بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة. وبقدر ما ترغب هذه المنظمات في القيام بذلك، يمكنها أن تلعب دورًا بناء في مناطقها. ولجميع الدول الحق السيادي في اختيار شراكاتها الأمنية، بما في ذلك التحالفات العسكرية. لا يمكن الإكراه على المشاركة. إن “الأمن الجماعي” لا يعني وجود مجال للنفوذ، و”التعاون” لا يتطلب إخضاع السيادة. إن العدوان الروسي على جورجيا في عام 2008، وضد أوكرانيا في عامي 2014 و2022، يقوض الدور الذي تلعبه المنظمات الإقليمية في الجوار، وخاصة منظمة معاهدة الأمن الجماعي. انسحبت جورجيا وأوكرانيا من رابطة الدول المستقلة بسبب هذا الانتهاك لسيادتهما.
ثالثا، ترحب المملكة المتحدة ترحيبا حارا بالمشاركة القوية لمنطقة آسيا الوسطى مع الأمم المتحدة، وهو ما أكدته الجولة الإقليمية التي قام بها الأمين العام هذا الشهر، وعمل هيئات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في المنطقة. ونحن نتطلع إلى مشاورات الأسبوع المقبل بشأن مركز الأمم المتحدة الإقليمي للتنسيق والتعاون الإقليمي، الذي يقدم مساهمة قيمة في تحقيق الأمن في المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والمرأة، والسلام، والأمن. كما تقدر المملكة المتحدة علاقاتنا مع دول آسيا الوسطى.
وقالت في وقت سابق من هذا العام، أطلقنا برنامجاً إقليمياً للمناخ من شأنه أن يساعد في تحسين قدرة آسيا الوسطى على التكيف مع تغير المناخ من خلال تعزيز التعاون الإقليمي في مجال المياه والطاقة. ونحن نتطلع إلى انعقاد الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في أذربيجان. وأشارت السفيرة في ختام كلمتها، إلى أنه لا توجد خيارات ثنائية في الشراكات مفيدة بأن المملكة المتحدة مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين في جميع أنحاء العالم لبناء الاستقرار والأمن وتعزيز النمو ومواجهة التحديات العالمية.
/انتهى/
FCO